الجمعة، ١ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

وجوب اتباع الدليل و نبذ التقليد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
هذا من كلام الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله تعالى فى كتابه صفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم من التكبير الى التسليم كأنك تراها ص (( 41 ))

ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم
بل يقلد من دونهم بدرجات تقليد اعمى(1)- ويتمسك بمذهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول : (( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِياء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) [سورة الأعراف : الآية 3 ]

1_ أبو حنيفة رحمه الله
فأولهم الإمام أبوحنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روى عنه اصحابه أقوال شتى وعبارات تؤدى إلى شيء واحد وهو : وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد اراء ألأ ئمة المخالفة له :

1 _(( إذا صح الحديث فهو مذهبى )) .

2_(( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا مالم يعلم من أين أخذناه )) .
وفى رواية : (( حرام على من لم يعرف دليلى أن يفتى بكلامى )).
زاد فى رواية : (( فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا )).
وفى أخرى : (( ويحك يا يعقوب ( هو أبو يوسف ) لاتكتب كل ما تسمع منى فإنى قد أرى الرأى اليوم وأتركه غدا وارى الرأى غدا وأتركه بعد غد )).

3_ (( إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولى )).

2_ مالك بن أنس رحمه الله
وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال :

1- (( إنما أنا بشر اخطى وأصيب فانظرو فى رأيى فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل مالم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه )) .

2- (( ليس أحد بعد النبى صلى الله عليه وسلم إلا يؤحذ من قوله ويترك إلا النبى صلى الله عليه وسلم )).

3- (( قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين فى الوضوء ؟ فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له :عندنا فى ذلك سنة فقال : وماهى ؟ قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعارفى عن أبى عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد القرشى قال : (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره مابين أصابع رجليه )) . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة . ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع .

المصدر من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق