الجمعة، ١١ فبراير ٢٠١١

نصيحة لأهل السنة في الأحداث الجارية (الشيخ خالد بن عبد الرحمن)



فقد روى البخاري في صحيحه ج 6 ص 2603
بَاب إذا قال عِنْدَ قَوْمٍ شيئا ثُمَّ خَرَجَ فقال بِخِلَافِهِ
عن نَافِعٍ قال لَمَّا خَلَعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَزِيدَ بن مُعَاوِيَةَ جَمَعَ ابن عُمَرَ حَشَمَهُ وَوَلَدَهُ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يوم الْقِيَامَةِ وَإِنَّا قد بَايَعْنَا هذا الرَّجُلَ على بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ غَدْرًا أَعْظَمَ من أَنْ يُبَايَعَ رَجُلٌ على بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُنْصَبُ له الْقِتَالُ وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْكُمْ خَلَعَهُ ولا تابع في هذا الْأَمْرِ إلا كانت الْفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
عن أبي الْمِنْهَالِ قال لَمَّا كان ابن زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بالشام وَوَثَبَ ابن الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَوَثَبَ الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ فَانْطَلَقْتُ مع أبي إلى أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ حتى دَخَلْنَا عليه في دَارِهِ وهو جَالِسٌ في ظِلِّ عُلِّيَّةٍ له من قَصَبٍ فَجَلَسْنَا إليه فَأَنْشَأَ أبي يَسْتَطْعِمُهُ الحديث فقال يا أَبَا بَرْزَةَ ألا تَرَى ما وَقَعَ فيه الناس فَأَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ إني احْتَسَبْتُ عِنْدَ اللَّهِ أَنِّي أَصْبَحْتُ سَاخِطًا على أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ إِنَّكُمْ يا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنْتُمْ على الْحَالِ الذي عَلِمْتُمْ من الذِّلَّةِ وَالْقِلَّةِ وَالضَّلَالَةِ وَإِنَّ اللَّهَ أَنْقَذَكُمْ بِالْإِسْلَامِ وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم حتى بَلَغَ بِكُمْ ما تَرَوْنَ وَهَذِهِ الدُّنْيَا التي أَفْسَدَتْ بَيْنَكُمْ إِنَّ ذَاكَ الذي بالشام والله إن يُقَاتِلُ إلا على الدُّنْيَا وَإِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ بين أَظْهُرِكُمْ والله إن يُقَاتِلُونَ إلا على الدُّنْيَا وَإِنْ ذَاكَ الذي بِمَكَّةَ والله إن يُقَاتِلُ إلا على الدُّنْيَا
قلت – خالد - : فهذا ما يجب على المسلم في زمن الفتن أن لا يخرج في الفتنة وأن يلزم بيته ليسلم من الفتن ولتحفظ دماء المسلمين فما نراه مما يجري الآن في مصر وغيرها من الخروج على ولاة الأمر عن طريق المظاهرات وغيرها هو من باب الشر والبلاء فاتقوا الله وكونوا أحلاس بيوتكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
 
المصدر من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق